استُخِف بزيد استخفافًا شديدًا يومَ الجمعة أمام الأمير إن أسندت إلى الجار مع المجرور، ولك أن تسند إلى يوم الجمعة أو إلى غيره، وتترك ما عداه منصوبًا".
قالَ المُشَرِّحُ: الكلامُ إذا لم يكن فيه مفعول صحيح، وفيه سائر المفاعيل فلك الخيار في الإِسناد إلى أيّها شئت. قوله: وإن أسند إلى الجار مع المجرور منظورٌ فيه كما ذكره.
قالَ جارُ اللهِ: " (فصلٌ): ولك في المفعولين المتغايرين أن تُسند إلى أيهما شئت تقول: أُعطي زيدٌ درهمًا وكُسي عمروٌ جبةً وأعطي درهم زيدًا، وكسيت جبة عمرًا، إلا أنَّ الإِسناد إلى ما هو فاعل في المعنى أحسن وهو زيد لأنه عاط وعمرو لأنه مكتس".
قالَ المُشَرِّحُ: إذا كان للفعل مفعولان ثانيهما غير الأول فلك أن تُسند إلى أيهما شئت إلا أن الاختيار أن تسند إلى ما هو فاعل في المعنى.