للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى (١): {وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ} ".

قالَ المُشَرِّحُ: بين الحسن (٢) والحاسن والكريم والكارم والطويل والطائل والضيّق والضائق فرقٌ، وهو [أن الحسن هو] (٣) الذي ثبت له الحسن، والحاسن هو الذي يثبت له [الآن] (٣) أو سيثبت [له] (٣) غدًا وكذلك البواقي.

قالَ جارُ اللهِ: "وتُضاف إلى فاعلها كقولك: كريمُ الحَسَبِ وحسنُ الوجهِ".

قالَ المُشَرِّحُ: ذكره (٤) الفاعل دون المفعول في قوله: "وتضاف إلى الفاعلِ" يدلُّ على أنَّها لا تكونُ إلا في أسامٍ وردت معدودة لازمة.

تخمير: الصفةُ المشبهةُ وإن كانت تعملُ كاسمِ الفاعلِ عملَ الفعلِ إلا أنها تَنْحَطُّ عن اسمِ الفاعلِ بشيءٍ، وهي أنّها لا تَعمل بمعنى الاستقبالِ، فلا يُقال: هذا رجلٌ حسنٌ وجهُهُ غدًا مثلًا، كما تقول: هذا رجلٌ ضاربٌ أبوه غدًا.

قالَ الإِمامُ عبد القاهر الجُرجاني: فأمَّا بمعنى الماضي فأبعد أن يكون له عمل.

قالَ جارُ اللهِ: "واسما الفاعلِ والمفعولِ يُجريان مُجراها في ذلك فتقول: ضامرُ البطنِ وجائلةُ الوشاحِ، ومعمور الدارِ ومؤدَّب الخُدام".

قالَ المُشَرِّحُ: "أسما" (٥) في قوله: "وأسما الفاعل والمفعول" مثنى.


(١) سورة هود آية: ١٢.
(٢) شرح الأندلسي: ٣/ ١٤١.
(٣) ساقط من (أ).
(٤) شرح الأندلسي: ٣/ ١٤١.
(٥) شرح المفصل للأندلسي: ٣/ ١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>