للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فإنا نحكم] (١) عليه بكونه أصلًا فكذلك (٢) حكموا على (وَرَنْتَل) بأصالة الواو حملًا على جحنفل.

فإنْ سألتَ: هذا ينتقض بنحو (صيهم) للرافع الرأس فإنا نحكم عليه بزيادة الياء ولو كان مكانه الفاء (٣) لما حكمنا بكونه زيادة بل بكونه أصلًا.

أجبت: بأن (فَعللًا) نحو ثَعْلَب كما هو من أبنيتهم فكذلك (فَيعل) نحو (ضَيغم) من تلك الأبنية، وأما ها هنا فبخلافه، وذلك أنه على تقدير قيام الفاء مقام النون يكون لنا دليل على أصالة النون فيه ولا يكون لنا دليل على زيادته، وذلك التقدير غير مستحيل الوجود.

(صِلْصَال): هو من الطين الحر خلط بالرمل فصار يتصلصل (٤) إذا جف فإذا طبخ بالنار فهو الفخار عن أَبي عُبيدة (٥).

(سِرْدَاح) (٦): هو المكان اللين ينبت النجم والنِّصِيّ، والناقة الكثيرة اللَّحم؛ يقال لها: سرداح، وقال الفَرَّاءُ: العظيمةُ؛ لأن الألف فيهما وقعت معها أصول.

(شلّفح) (٧): بالحاء المهملة: فَمُ الكبير، والواسع المنخرين العظيم الشفتين ومثله (عِدَبَّس): (٨) للموثق الخلق من الإِبل، (صُفُرُّقُ) (٩) بضم الصاد


(١) في (ب): "فإنه يحكم" وما في الأصل يؤيده نص الأندلسي: ٣/ ١١٨٢.
(٢) في النسختين: "فكذلك ولذلك … " والتصحيح من شرح المفصل للأندلسي.
(٣) في (ب): "ألفًا".
(٤) في (ب): "تصلصل".
(٥) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٣٥٠.
(٦) تهذيب اللغة: ٥/ ٣٢٢.
(٧) الصحاح: ١/ ٣٧٩ (شفلح).
(٨) تهذيب اللغة: ٣/ ٣٤٢.
(٩) في التكملة والذيل للصغاني: ٥/ ٩٩ قال: "أهمله الجوهري وفي الأبنية الصُّفُرُّقُ بالضمات وتشديد الراء نبت وقيل: الفانوذ".

<<  <  ج: ص:  >  >>