للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تركيب مخترع، وأما إذا حُمل على ما ذكرنا فلا يفضي؟

أجبتُ: بأنه لو حمل على ما ذكرناه لأفضى إلى ارتكاب وزن مخترع لأن يفتعولًا ليس في الأبنية وأما فعللول فهو فيها بدليل عضْرَفُوط.

(قِرْطَبُوسُ) (١): هي الدَّاهيةُ وقيل: النَّاقةُ [العظيمةُ].

(قَبَعْثَرَى) (٢): في صفة (٣) المنسوب، وألفه لا منقلبة، لأ [ن] ليس في الأسماء اسم على ستة أحرف كلها أصول، ولا للإِلحاق لذلك أيضًا، ولا للتأنيث، لأنه سمع منونًا ولقولهم في المؤنث قبعثراه فألفه كألف كتاب، إلا أن تلك في الحشو، وهذه في عجز الكلمة وهي قليلة جدًّا، ومثله سبطرى للشديد وأما [فرعبلاته (٤) لدويبة عريضة عظيمة] (٥) البَطنِ فلم يَكْتَرث به شيخنا -رحمه الله- حيث لم يورده في أمثلة الخماسي المزيد فيه لندرته؛ لأنهم قد اجتنبوا تبليغ بنات الخمسة سبعةَ أحرفٍ، والذي شجعهم على ذلك أن الزيادتين ها هنا في حكم زيادةٍ واحدةٍ، والدليل عليه فصل الترخيم.

قالَ جارُ اللهِ (كَمُلَ القسم الأول من كتاب (المفصل) في صنعة الإِعراب والحمدُ لله والشكر على كماله، ومنه يستمد التوفيق في تكميل الأقسام الباقية إنه خير موفق ومعين".

قالَ المُشَرِّحُ: هذه بعيْنِها (٦) ألفاظ الشيخ -رحمه الله- والله الهادي،


(١) تهذيب اللغة: ٣/ ٣٣٧.
(٢) المصدر السابق: ٣/ ٣٦٨.
(٣) في (أ): "صنف".
(٤) تهذيب اللغة: ٣/ ٣٦٨.
(٥) في (ب): "فزعبلا للدويبة العظيمة".
(٦) ساقط من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>