للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ المُشَرِّحُ: أنشدنا الفَضل (١) المُذَكِّر من الخراسية (٢) وهو على رأسِ المِنْبَرِ:

وزائرٌ زارَ وما زَارَا … كأنَّه مُقْتَبِسٌ نَارَا

مرَّ ببابِ الدَّارِ مُسْتَعْجِلًا … مَا ضَرَّهُ لَوْ دَخَلَ الدَّارَا

قالَ جارُ اللهِ: "ومنه استَخرجته أي: لم أَزَلْ أتَلَطَّف وأطلب حتى خرج".

قالَ المُشَرِّحُ: فرق (٣) بين أخرجته واستخرجته، وذلك لأن استخرجته لا يكون إلا بحيلةٍ وعلاجٍ [بخلاف] (٤) الإِخراج.

قالَ جارُ اللهِ: "وللتحول نحو استتيست الشَّاة، واستنوق الجمل واستحجر الطين:

و* إنَّ البُغاث بأَرْضِنَا يَسْتَنْسِرُ *

قالَ المُشَرِّحُ: أي: صارت الشَّاةُ تَيْسًا، والجَمَلُ ناقةً، والطِّين حجرًا، والبُغات نَسْرًا.

قالَ جارُ اللهِ:[للإِصابة] (٥) على صفةٍ نحو [استَطْعمته] (٦) واستَسْمَنْتُهُ واستجدته، أي أَصبته عظيمًا وسمينًا وجيدًا".


(١) في (أ): "المذكرة" وفي (ب): "ابن الفضل المذيحرة". وما أثبته يؤيده نص الأندلسي المنقول من هنا في شرحه: ٤/ ١٤٨.
(٢) في (ب): "من الخرمية".
(٣) شرح المفصل للأندلسي: ٤/ ١٤٨.
(٤) ساقط من (أ).
(٥) في الأصل: "للإِضافة".
(٦) في الأصل: "استظعمه".

<<  <  ج: ص:  >  >>