للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغير جَزْمٍ خمسة: ما بعد "ألا"، ما بعد القَول، ما بعد "إذا"، ما بعد "حتى" (١) ما بعد حرف التنبيه وهو "أما".

قال جارُ الله: " (فصلٌ) ولكون المكسورة للابتداء لم تجامع لامُهُ إلا إياها وقوله (٢):

* ولَكِنَّنِي مِنْ حُبِّها لَعَمِيْدُ *

على أن الأَصْلَ ولكنْ إنَّني، كما أنَّ الأَصلَ في قوله تَعالى: {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي} لكن أَنَا".

قال المُشَرِّحُ: "أنا" (٣) ضمير المتكلم، والاسم الهَمْزَةُ والنُّون، فأما الألف فإنما تلحقها (٤) في الوقف كما تلحق الهاء (٥) في مسلمونَهْ، وكما أن الهاء التي تلحق للوقف إذا اتصلت الكلمة التي هي فيها بشيءٍ سقطت، كذلك هذه الألف. ونظيرُ هذه الألف في أنَّها للوقف فإذا اتصلت الكلمة بشيء بعدها سقطت، الألف (٦) في (حَيَّهَلَا)، والألفُ والهاء في هذا الطّرف كهمزة الوصل في الطرف الآخر، ورووا إثبات هذه الألف في الوصل إذا


(١) في (ب): "حقًا".
(٢) لم يذكر الشارح شرحه ولا قائله، وصدره فى شرح ابن عقيل (١/ ١٤١):
* يَلُوْمُوْنَنِيْ في حُبِّ لَيْلَى عَوَاذِلِيْ *
توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المُحَصَّل (ص ١٧٦)، المُنَخَّل (ص ١٧٦) شرح المفصل لابن يعيش (٨/ ٦٤، ٧٩)، شرحه للأندلسي (٣/ ١٩٢).
وينظر: معاني القرآن للفراء (١/ ٤٦٥)، اللَّامات للزَّجاجي (ص ١٧٧)، التَّبيين عن مذاهب النحويين (ص ٣٥٤)، شرح الكافية للرضي (٢/ ٣٣٢)، الجَنى الدَّاني (ص ١٣٣، ٦١٥)، الخزانة (٤/ ٣٤٣).
(٣) نقل الأندلسي في شرحه (٣/ ١٩٢) شرح هذه الفقرة بتمامها.
(٤) في شرح الأندلسي: "يلحقه".
(٥) في (أ) "الهاء له"، وفي (ب) "التاء لها"، والتصحيح من شرح الأندلسي.
(٦) في (ب): "سقطت الألف كما في حيهلا" واختصر الأندلسي النص فذهبت في اختصاره.

<<  <  ج: ص:  >  >>