للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيومًا تُوَافِيْنَا بِوَجْهٍ مُقَسَّمٍ … كأن ................ البيت

وبعده:

ويَوْمًا تُرِيدُ مالَنَا مَعَ مَالِهَا … فإنْ لَمْ نُنِلْهَا لَمْ تُنِمْنَا وَلَمْ تَنَمْ

حذف اسم "كأن" واسمها ضميرٌ يعود (١) إلى المرأة التي تقدم ذكرها يريد: كأنها ظبيةُ. الوجه المقسم: هو الحسن، وأصله القسمة كأن كل موضع منه أُعطي حقَّه وقسمته من المناسبة. تعطو: تمدُّ يدها (٢) إلى أغصان الشجر فتميلها وتأكل منها، وقوله (*): "ويومًا توافينا بوجه مقسم" ننلها من الإِنالة، يريد: فإن منعناها المَطلوب آذتنا (٣) وكلمتنا بكلام يمنعنا النوم (٤).

قال جار اللهِ: "ليتَ" هي للتمني كقوله تعالى (٥): {يَالَيْتَنَا نُرَدُّ}، ويجوز عند الفَراء أن تجرى مجرى أَتمنى (٦) فيقال: ليتَ زيدًا قائمًا، كما يُقال: أَتَمَنَّى زَيْدًا قائِمًا، والكِسَائِيُّ يجيز ذلك على إضمار كان والذي غَرُّهُما منها قول الشاعر:


= توجيه إعرايه وشرحه في: إثبات المحصل (ص ١٨٢)، المنخل (ص ١٨٠)، شرح المفصل لابن يعيش (٨/ ٨٣)، شرحه للأندلسي (٣/ ٢٠٩).
وينظر: الكتاب (١/ ٢٨١)، شرح أبياته لابن السيرافي (١/ ٥٢٥)، شرح الكتاب للسيرافي (٤/ ٥٠)، الأصول لابن السراج (١/ ٢٤٥)، المنصف (٣/ ١٢٨)، سر صناعة الإِعراب (ص ٦٨٢)، أمالي ابن الشجري (١/ ٢٣٧)، الجنى الداني (ص ٢٢٢، ٥٢٢)، المغني (ص ٣٢)، شرح شواهده (ص ١١١)، شرح أبياته (١/ ١٥٨)، الخزانة (٤/ ٣٦٤، ٤٨٩).
(١) في (أ): "واسمها ضمير كان".
(٢) في (ب): كتب في الهامش: "جيدها" قراءة نسخة أخرى.
(*) أورد المؤلف هذه العبارة ولم يشرحها. وهو إنما نقل شرح البيت عن أبي محمد بن السّيرافي وجاء في شرح أبيات الكتاب: "فيومًا توافينا بوجهٍ مقسّم" يريد أن يستمتع بحسنها يومًا، ونشغله يومًا آخر بطلب ماله … ".
(٣) في (أ): "اذاتنا".
(٤) في (ب): "من النوم".
(٥) سورة الأنعام: آية: ٢٧.
(٦) في (أ): "التمني".

<<  <  ج: ص:  >  >>