للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حالٍ، لكن إن دخل على المعهود فهو لتعريف العهد، وإن دخل على الجنس فهو لتعريف الجنس، فاعرفه فإن غلط الناس فيه عظيم (١)، وهي فائدة مذهبية.

قال جارُ اللَّه: "وهذه اللام وحدها هي لام حرف التعريف عند سيبويه، والهمزةُ قبلها همزة وصلٍ مجلوبةٍ للابتداء (٢) بها كهمزة اينَ واسم، وعند الخليل أن حرف التعليل "أل" "كهل" و"بل"، وإنما استَمَرَّ بها التَّخفيف للكثرة".

قال المُشَرِّحُ: أمَّا مذهبُ سيبويه (٣) فظاهر، وأمَّا مذهبُ الخَليلِ فقد قال ابن كَيْسان أنها في الأصل ألف قطع، ولكنها لما كثرت في الكلام استخفوا طرحها إذا كان قبلها كلام فأشبهت ألف الوَصْلِ.

قال جارُ اللَّه: "وأهل اليَمَنِ يجعلون مكانها الميم، ومنه (٤): "ليس من امبرامصيام في امفسر" ومنه:

* يَرْمِي وَرَائِي بالسَّهْمِ وامْسَلِمَهْ *"

قال المُشَرِّحُ: الرِّوايةُ بالسَّهْمِ بتشديد (٥) السين وامسلمهْ: بالميم الساكنة بعد الواو، والمُراد بها: السَّلِمَةُ بكسر اللَّام وهي الحِجَارة.

صدرُ البيت (٦):


(١) في (ب): "كثير".
(٢) ساقط من (ب).
(٣) الكتاب ٢/ ٦٣، ٢٧٣.
(٤) حديث أخرجه الإِمام أحمد في مسنده ٥/ ٤٣٤ عن كعب بن أبي عاصم. وهو من رواية النمر بن تولب الشاعر الصحابي المشهور. ينظر الإِصابة ٦/ ٤٧٠.
(٥) في (ب) "بالتشديد".
(٦) البيت لبجير بن عَنَمَةَ -بالعين المُهملة- الطَّائي، أحد بني بولان بن عمرو بن الغوث بن طيء وأراد بهذا أخاه خالد بن عنمة الشاعر الجاهلي الطائي، كذا هو في المؤتلف والمختلف ص ٧٥، قال: وبجير القائل في أبيات: =

<<  <  ج: ص:  >  >>