للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال جارُ الله: "وتقول: هل تضربن يا قوم هل تضربون بإعادة واو الجمع".

قال المُشَرِّحُ: إنما أعادوا واو الجمع لأن أصل الكلام: هل تضربون، إلا أنه سقطت هذه النون الدالة على رفعة المضارع استغناءً عنها، وذلك أن المضارع لا يبقى مرفوعًا عند لحاق هذه النون، إنما تسقط واو الجمع فرارًا من التقاء الساكنين فإذا أردت الوقف سقطت هذه النون الخفيفة كما يسقط التنوين في الاسم، من حيث أن كل واحدٍ منهما نون خفيفة تلحق آخر الكلمة، والتَّنوين أقوى لحاقًا بدليل أنه يجب إدخاله في الاسم ولا يَجب إدخال هذه النُّون في الفعل، ولذلك إذا لقي هذه النون ساكنٌ بعدها سقطت كما في قوله (١):

لا تُهِنِ الفَقِيْرَ عَلَّكَ أن … تَرْكَعَ يومًا والدَّهرُ قَدْ رَفَعَهْ

خلاف التنوين، ثم إذا سقط ذلك الأقوى في حالة الوقف فلأن يسقط هذا الأضعف أولى.


(١) تقدم ذكره في هذا الجزء. ص ١٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>