للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* ضَلَّتْ هُذَيْلُ بما قَالَتْ وَلَمْ تُصِبِ *

أَبو سَعِيْدٍ السِّيرافي: الفاحشة التي سألت هذيل رسول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: هي أن يُبيح لهم الزّنا.

ما قبل البيت الذي لعبد الرحمن (١):

فأَمّا ذِكْرُكَ الخُلفاءَ مِنْكُمْ … فَهُمْ مَنَعُوا وَرِيْدَكَ من وِدَاجِي

ولَولاهم لَكُنْتَ كَعَظْمِ حُوْتٍ … هوى في مُظلم الغَمَرَاتِ دَاجِي

وكُنْتَ أذلُّ من وَتِدٍ بقاعٍ … يُشَجَّجُ .............. البيت

يهجو عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص. يقول: لولا أن الخلفاء منكم لَوَدَجْتُ في (٢) حلقك وإلا (٣) لكنت كعظم سمكة وقع في البحر لا يشعر به. والغمرة من الماء قدر ما يغمر الرّجل.


= وأورد الأبيات الأربعة محقق الديوان الدكتور وليد عرفات.
وينظر: السيرة النبوية ص ٦٤٦، ٢/ ١٨٠، أسد الغابة ٦/ ٢٦٢، الإِصابة ٧/ ٣٤٣.
(١) شعره ص ١٨، عن الأخبار الموفقيات ص ٢٥٥.
وهي نقض لقصيدة عبد الرحمن بن الحكم التي منها [عن الأخبار الموفقيات]:
وللأنصارِ أكلٌ في قراها … لخبث المطعمات من الدجاج
وأربي من خميرهم وأبقي … على لؤم الهوان من الرتاج
قال المبرد في الكامل ١/ ٣٤٢: "فكتب معاوية إلى مروان أن يؤدبهما وكانا تقاذفا فضرب عبد الرحمن بن حسان ثمانين وضرب أخاه عشرين فقيل لعبد الرحمن بن حسان قد أمكنك في مروان ما تريد فأشد بذكره وارفعه إلى معاوية فقال: إذا -واللَّه- لا أفعل وقد حدني كما يحد الرجال الأحرار وجعل أخاه كنصف عبدٍ، فأوجعه بهذا القول".
توجيه إعراب البيت وشرحه في: إثبات المحصل ص ١١٦، المنخل ص ٢٠٢، شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ١١١، ١١٣، شرحه للأندلسي ٥/ ١١٢.
وينظر: الكتاب ٢/ ١٧٠، شرح أبياته لابن السيرافي ٢/ ٣٠٦، المقتضب ١/ ١٦٦، الكامل ١/ ٣٤١، ٦٢٦، ٦٢٨، الأضداد ص ٢٩، المحتسب ١/ ٨١، الخصائص ٢/ ١٥٢، نظم الفرائد ص ٢٠١، شرح شواهد الشافعية ص ٣٤١.
وشرح هذا البيت بألفاظه عن ابن السيرافي.
(٢) ساقط من (ب) موجود في شرح ابن السيرافي.
(٣) في (ب): "ولكنت".

<<  <  ج: ص:  >  >>