للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال جارُ اللَّهِ: " (فصلٌ) وإذا خففت همزة الأحمر على طريقها فتحركت لام التعريف اتجه [لهم في ألف الوصل] (١) طريقان حذفها وهو القياس، وابقاؤها لطرو الحركة، فقالوا لحمر والحمر".

قال المُشَرِّحُ: ونظيرها (٢): رمأتا على لغة من يقول ذاك ورمتا، فمن قال رماتا فقد أجرى العارض مجرى الأصلي (٣)، ومن قال: رمتا لم يعتد بالعارض.

فإن سألتَ: فهل يجوز على هذا أن تقول في جوب و [جيل] (٤) مخففي حؤب و [جئل] (٥) حاب و [جال]؟

أجبتُ: رُوي عن الشَّيخ أبي عليٍّ الفارسي أنه ما أجاز ذلك.

وهذا لأن الواو والياء فيهما إبطاء من إسقاط همزة الوصل. ألا ترى أن استحالة أن لا يعلان وإن قام الموجب للإِعلال وذلك في نحو الجورة، والحركة فلأن همزة الوصل فإنها لا تستبقى مع الموجب للإِسقاط.

قال جارُ اللَّهِ: "ومثل لحمر {عادَلولي} (٦) في قراءة أبي عَمْروٍ".

قال المُشَرِّحُ: الكلام في هذه المسألة مبني على مقدمتين.

إحداهما (٧): أن اللام والنون متقاربان ويشهي له أصيلان في جمع أصيل محقرًا كأنهم كسروا أصيلا على أصلان (٨) كقضيب وقضبان ورغيف


(١) في (أ): "لهمز اللام".
(٢) نقل الأندلسي في شرحه ٥/ ١١٤ شرح هذه الفقرة.
(٣) في (أ): "الأصل" وما أثبته من (ب) هو نص الأندلسي أيضا.
(٤) في (أ): "وحيهلك".
(٥) في (أ): "وحياك".
(٦) سورة النجم: آية ٥٠.
وقراءة أبي عمرو في التيسير ص ٢٠٥، الكشف لمكى ٢/ ٢٩٦.
(٧) نقل الأندلسي في شرحه ٥/ ١١٤ شرح هذه الفقرة.
(٨) في (أ): "أصيلان".

<<  <  ج: ص:  >  >>