للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استبقى الهمزة قال: من لان بتحريك النُّون كما قُرئ (١) {من لرض} أو قال: ملان بحذف النون، لأن النون السَّاكنة لها شبه بحرف العلة، ألا ترى أنها تنقلب ألفًا في نحو رأيت زيدًا، وكذلك سقط النون في نحو لم يك وعليه قوله (٢):

أَبلغ أَبَا دَخْتَنُوسَ مَاْلَكَةً … غَيْر الّذي قد يُقال مِلْكَذِبِ

وأصله: مِنَ الكَذِب.

تخمير: نظير المذهَب الأول ما أنشده الكسائي -رحمه اللَّه- (٣):

لَقَدْ كنتَ تُخفي حبّ سَمْرَاءَ حِقْبَةً … فبُحْ لانَ منها بالّذي أنتَ بائِحُ

فأسكن الحاء من قوله: "فبح".

نظير المذهب الثاني قولهم: إلى في [التذكر إذا يتذكر] (٤) نحو


(١) سورة الروم: آية ٢٥.
(٢) أنشده المؤلف -الخوارزمي- في شرح سقط الزند (شروح السقط ٣/ ١٣٦٧) عن أبي علي، وأنشده أبو علي في التكملة له ص ٢١٥، وينظر: شرح شواهد الإيضاح (إيضاح شواهد الإيضاح ١/ ٤٠٠).
وينظر أيضا: الخصائص ١/ ٣١١، ٣/ ٢٥٧، أمالي ابن الشجري ١/ ٩٧، ٣٨٦، شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ١٠٠، ١١٦، ضرائر الشعر لابن عصفور ص ١١٤.
وأبو دختنوس: لقيط بني زرارة بن عدس بن زيد بن دارم من سادات بني تميم وفرسانهم شاعر مشهور، قتل يوم جبلة بها يكني، وهي بنته شاعرة أيضا. كما يكنى أبا نهشل.
أخباره في الشعر والشعراء ٢/ ٧١٠.
وأخبارها في الشعر والشعراء ٢/ ٧١١.
وفي دختنوس لغات، وهي أعجمية. ينظر: المعرب ص ١٩٠ (إيضاح شواهد الايضاح).
(٣) البيت لعنترة في ديوانه ص ٢٩٨، وروايته هناك:
تعزيت عن ذكرى سمية حقبة … فبح عنك منها بالذي أنت بائح
ولا شاهد فيه على هذه الرواية.
والشاهد في: الخصائص ٣/ ٩٠، أمالي ابن الشجري ١/ ٧، العيني ١/ ٤٧٨، التصريح ١/ ١٤٧، شرح الأشموني ١/ ١٩٣.
(٤) في (أ): "الذكر إذا أبذل" وما أثبته من (ب) هو نص الأندلسي في شرحه ٥/ ١١٥ عن الخوارزمي.

<<  <  ج: ص:  >  >>