للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذَا الأُمَّهَاتُ قَبَحْنَ الوُجُوْ … هَ فَرَجْتَ الظَّلَامَ بِأْمَاتِكَا

وقيل: وقد غلبت الأمهات في الأَناسي والأُمات في البَهَائِم، وقد زادها في الواحد من قال (١):

* أُمَّهَتِي خِنْدِفُ وَالْيَاسُ أَبِي *

وفي كتاب "العين" (٢) تأمهت، وهو مسترذل".

قال المُشَرِّحُ: الأم: هي الوالِدَةُ، وجمعها أُمَّات والهمزة فيها فاء بدليل أنه يقال: ما كنت أما ولقد أممت أمومًا، قال:

يَؤُمُّهُمُ ويَأْبُوْهُمْ جَمِيْعًا … كَمَا قُدَّ السُّيُوْرُ مِنَ الأَدِيْمِ

ثم زيدت الهاء في جمعها لتفخيم شأنها فقيل: أمهات وخص بها الجمع لأنه موضع تغيير في كل جمع تزاد الهاء. يقول إذا فتحت الأمهات بمساويهن وجوه أولادهن فأمهاتك يكشفن الدياجي بوضاءة مسافرهن.

قال جارُ الله: "وزيد في أهراق اهراقة".

قال المُشَرِّحُ: الهمزة في أهراق مفتوحة، وفي المصدر مكسورة. والهاء فيه مزيدةٌ بدليل أراق.


(١) هذا البيت نسبه كثير من الشراح إلى قصي بن كلاب أحد أجداد النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو جده الأعلى كما هو معروف، وهو من أبيات فيها:
إني لدى الحرب رخى اللَّبب
مقرم الصولة عالي النسب
عند تناديهم بهال وهب
وقيل: هو لامرأة من بني عامر.
وتوجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل ص ٢٢٢، المنخل ص ٢٠٤، شرح المفصل لابن يعيش ١٠/ ٣، شرحه للأندلسي ٥/ ١٥٤.
وينظر: المحتسب ٢/ ٢٢٤، شرح التصريح ٢/ ٣٦٢، شرح شواهد الشافية ص ٣٠١.
(٢) الموجود في كتاب العين ٨/ ٤٣٣: "ويقال: تأمم فلان أما، أي: اتخذ لنفسه أما".

<<  <  ج: ص:  >  >>