للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَوجل وفي يَسَع عارضة مجتلبة، لأجل حرف الحلق فوزانهما وزان كسرتي الرَّاءين في التجاري والتجارب".

قال المُشَرِّحُ: الفَتحة في (يَوجع) أصلية، لأنها لو كانت عارضة لسقطت الواو كما في (يَسع)، الكسرة في (التجاري) عارضة لمكان الياء الواقعة بعدها، وأصلها الضَمّ كما في التّسارع، وفي (التّجارب) أصلية، لأن تفعله تكسر على تفاعل بكسر العين.

قال جارُ الله: " (فصلٌ) ومن العرب من يقلب الواو والياء في مضارع افتعل ألفًا فيقول: يأتعد ويأتسر، ويقول في ييبس وييأس يابس وياأس".

قال المُشَرِّحُ: في الأول بعد [الياء] (١) من الألف موحدة، وفي الثاني بعدها همزة كان يقلبها ألفًا لفتحة ما قبلها.

قال جارُ الله: "وفي مضارع [وَجِلَ] (٢) أربعُ لغاتٍ يَوْجَلُ ويَأْجَلُ ويَيْجَل يِيْجَل".

قال المُشَرِّحُ: أجودهن وأكثرهن يَوْجَلْ، وهي الأصل، وفي التَّنزيل (٣): {قَالُوا لا تَوْجَل} ومن قال: ياجل جعل الواو ألفًا لفتحة ما قبلها فرارًا من اجتماع الواو والياء ومن ثم قلبوا الياءَ في بوائِع جمع فاعِلةٍ من البيع همزةً، ولذلك قالوا: [الواو] والياء إذا اجتمعتا … ، ومن قال ييجل فكأنه رآه قلبًا فعله تقويةً لإِحدى الياءَين بالأُخرى كما تُقوى إحدى الوَاوين بالأُخرى في قولهم: سووق وعوور، ومن قال: ييجل بكسر الياء فهو على لغةِ بني أسد (٤) فإنهم يقولون: أنا اِيجل، ونحن نِيجل وأنت تيجل بالكسر، ونحوه قولهم: يِينا بياءين.


(١) في (أ): "الألف".
(٢) في (أ): "يجل".
(٣) سورة الحجر: آية: ٥٣.
(٤) الصحاح ٥/ ١٨٤٠ (وجل).

<<  <  ج: ص:  >  >>