تعل الواو في ضياون، لأنها لم تعل في المفرد فلا تعل في الجمع بخلاف سيايق. الضيون: هو (١) السنور.
قال جارُ اللَّه: "وإذا كان الجمع بعد ألفه ثلاثة أحرف [فلا قلب] (٢) كقولك: عواوير وطواويس".
قال المُشَرِّحُ: إنما لم تُقلب الواو في عواوير وطواويس لبعدها عن الطرف.
قال جارُ اللَّه: وقوله:
* وكحّل العَينين بالعَواوِر *
إنما صح لأن الياء مزادة، وعكسه قوله (٣):
* فيها عيائيل أسودٌ ونُمُر *
لأن الياء مزيدة للإِشباع، كياء [صياريف] ".
قال المُشَرِّحُ: المراد به العواوير فعامله معاملة ما فيه الياء، وهذا لأن الشيء إذا ترك للضرورة فكأنه غير متروك ألا ترى إلى قوله (٤):
* ولا ذاكر اللَّهَ إلا قليلًا *
فإنه ترك اسم اللَّه على النصب وإن كان قد سقط التنوين من الأول لكن سقوطه إنما كان لضرورة التقاء الساكنين جاز كذلك هذا.
(١) ساقط من (ب).
(٢) في (ب)
(٣) ساقط من (ب).
(٤) صدره.
* فألفيته غير مستعتب *
وهو لأبي الأسود الدؤلي، ديوانه ص ١٢٢، وقد تقدم ذكره في الجزء الأول.