للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا صَبْرَ حَتَّى تَلْحَقِي بِعَنّسِ

أَهْلِ الرِّياطِ البِيْضِ والقَلَسْ

فأبدلوا من الضمة الواقعة قبل الواو كسرة لتنقلب ياء مثلها في ميزان وميقات".

قال المُشرِّحُ: اعلم أنه ليس في الأسماء المظهرة اسم آخر واو وما قبله مضموم فإذا اتفق مثل ذلك في الجمع كسر ما قبله حتى تنقلب الواوُ ياءً وذلك في نحو أدل وأحق. عَنْسٌ -بالنون-: وهي قبيلة من اليمن (١). الرّياط: بالياء المثناة التحتانية.

قال جارُ الله: "وقالُوا: قَلَنْسُوةٌ وقَمَحْدُوَةٌ وأُفْعُوَان وعُنْفُوان حيث لم تتطرف الواو ونظير ذلك الإِعلال في الكساء والرّداء، وتركه في نحو النّهاية والعظاية والصلاية والشقاوة والأبوة والأخوة والثِّنَايَيْن والمَذْرَوَيْن".

قال المُشَرِّحُ: وأمَّا قَلَنْسُوَةٌ وقَمَحْدُوَةٌ فالواو فيهما وإن وقعت لامًا إلا أنها لم تتطرف، والكلام في المتطرف. وقَلَنْسُوَةُ من أدلٍ بمنزلة الشّقاوة من الكساء [وكذلك الثنايان والمذروان: القياس فيهما قلب الياء واوًا، كما في الكساء] (٢) إلا أنهما لم ينقلبا، لأنهما في حكم ما لم يتطرف. وأما الأبوة والأخوة فسيأتي الكلام فيه في الفصل الثاني. القَمَحْدُوَةُ: ما خَلْفَ الرَّأس، وجمعها قَمَاحِدٌ.

قال جارُ الله: "وسأل سيبويه الخليل (٣) عن قولهم: صلاة وعضاة وعباة


= وينظر: الكتاب ٢/ ٦٠، المقتضب ١/ ١٨٨، الخصائص ١/ ٢٣٥، المنصف ٢/ ١٢٠، ٣/ ٧٠.
(١) نسب عدنان واليمن الكبير ص ٣٣٧، جمهرة أنساب العرب ص ٤٠٥.
(٢) ساقط من (أ).
(٣) الكتاب ٢/ ٣٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>