للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البيتُ لأميَّة بن أبي عائذٍ الهُذلي (١). الضميرُ في يأوي للصائدِ، عُطَّلٍ: أي لا حِملَ عليها، الشُّعثَ: جمع شَعثاء وهي التي لا تُسَرِّحُ رأسَها، ولا تَدهَنُه ولا تَغسِلُه. المراضيعُ: جمع مُرضعٍ، أُشبعتِ الكسرةُ فتولدت عنها الياءُ، ونحوها مفاليسُ في جمع مُفلِسٍ، يصفُ صنفين من النّساءِ، وقبله (٢):

فأورَدَهَا مَرصِدًا حافِظًا … به ابنُ الدُّجى لاطيًا كالطّحال

مُفيدًا مُعيدًا لأكلِ القَبيـ … صِ ذا فاقةٍ مُلحِمًا للعيالِ

وَيأوِي ................. … ..................... البيت

الضميرُ في أَورَدَهَا للعَيرِ الوَحشِيّ البارزُ المنصوبُ فيه للأُتُنِ. الدُّجي: جمع دُجيةٍ، وهي بيتُ الصائدِ، ولذلك يقالُ له الظُّلمة. الضميرُ في به لِلمَرصَدِ لاطيًا بالأرض لكيلا يَراهُ الوَحش، ويُحتَمَلُ أن يريدَ بابنِ الدُّجى ابنَ الظُّلمَ، لأنَّه يكمنُ للوحشِ باللّيلِ، لأنّ لزوقَه كلزوقِ الطِّحال بالجَنبِ، القَنصُ: هو الصيّدُ المفيدُ المُكتَسِبُ يقال: أفادَ بمعنى استفادَ. المعيدُ: هو الذي أعادَ أَكلَ الصيدِ مرةً بعدَ أُخرى الفاقةُ: هي الحاجةُ، المُلحِمُ: هو الذي يكثِرُ أَهلُه من أكلِ (٣) اللَّحمِ.


(١) من بني عمرو من هذيل أدرك الجاهلية وعاش إلى زمن عبد الملك فمدحه وأقام بمصر عند عبد العزيز بن مروان، وكان يأنس به ثم رجع إلى البادية ومات سنة ٧٥ هـ رحمه الله.
أخباره في الأغاني: ٢٣/ ١٦٣، والشعر والشعراء: ٦٦٧، والخزانة: ١/ ٤٢١.
(٢) الأبيات في شرح السكري لديوان الهذليين: ٥٠٧، وشرح أبيات الكتاب لابن السّيرافي: ١/ ١٤٦، وروايتها وشرح مفرداتها منقول عن ابن السّيرافي، وروى في شرح السّكري: البيت الثالث هكذا:
له نسوة عاطلات الصدور عوج مراضيع …
انظر توجيه إعراب الشاهد وشرحه في: المنخّل: ٣٣، وزين العرب: ١٥ والأندلسي: ١/ ٢٠٧، والزملكاني: ٢/ ٣٦ وابن يعيش: ٢/ ١٨ والبيت من شواهد الكتاب: ١/ ١٩٩، انظر شرح أبياته لابن السّيرافي: ١/ ١٤٦ وشرحها للكوفي: ١٧، ٥٩، ٧٦، وانظر معاني القرآن للفراء: ١/ ١٠٨، ٣/ ٢١٦ العيني: ٤/ ٦٣، والخزانة: ١/ ٤١٧.
(٣) في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>