كتاب التخمير شرح المفصل في صنعة الإعراب

[القسم الأول في الأسماء] - [باب أسماء الأفعال والأصوات] - ج: 2 - ص: 253

وقَد أُسلي الهَمَّ حين اعتَرى … بِجَسَرة دَوسَرةٍ عاقِرِ

شَتَّان ما يَومي ............. … ............. البيت

الجَسرَةُ العَظيمةُ، والدَّوسَرَةُ مثلُها (١) والعاقِرُ التي لم تَحمِل، وذلك أصلَبُ لها. "حَيَّانُ": رَجُلٌ (٢) من بَني حَنيفةَ كان يُنادِمُ الأعشى، وله أخٌ يقالُ له: جابرٌ يقول: كُنّا نَشرَبُ ونَنعَمُ مع (٣) جابرٍ. [و] جابرٌ (٤) كانَ -فيما يُقال- مَلكًا يُحسِنُ إلى حيَّانَ لأنَّه نديمه. "في ظِلّ الدَّوْم": على الإِضافةِ أي الدَّائِم ويُروى "في الظّل الدَّوْم" على الوَصفِ أي الدّائم، ومن أنكر (٥) على من رَوى "ظل الدَّومْ" قالَ: أي ظِلٍ يكونُ للدَّومِ؟! وهو شَجَرُ المُقلِ.

---

= شاقتك من قتلت أطلالها … فللشّط فالوتر إلى حاجر
والبيتان اللذان أنشدهما المؤلف هنا ليسا متوالين في الديوان بينهما قوله:
زيّافَةٍ بالرَّحلِ خطّارةٍ … ترمي بشرحي ميسه فاتِر
توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ٦٨، والمنخل: ١٠٣، وشرح ابن يعيش: ٤/ ٣٧، ٦٨ والخوارزمي: ٦٨، وزين العرب: ٣٥، وشرح الأندلسي: ٢/ ١٣٢، وعرائس المحصل: ٢/ ٩٣ والتذييل والتكميل: ٥/ ٢٣.
(١) في (ب).
(٢) قال ابن المستوفي في إثبات المحصل: ٦٩: قال المغربي [الأندلسي] والأخ يقال له جابر، يقول كنا نشرب مع جابر. وهذا غلط ظاهر لمتأمله يلزم منه أن يكون حيّان وجابر مبينين للأخ، وهذا محال. وقال في نسخة أخرى بخطه، وحيّان رجل من بني حنيفة، كان ينادم الأعشى وله أخ يقال له جابر فيقول: كنا نشرب مع جابر، وهذا الثاني هو لفظ الخوارزمي بعينه، وسياق تمامه: كنا نشرب ونتنعم مع جابر كان فيما يقال ملكًا يحسن إلى حيّان لأنه نديمه. هذا كلام الخوارزمي وهو غير صحيح، لأنّه يصف حيّان، ويذكر عيشه معه، ولم يكن يشرب مع جابر، إنما كان نديمه أبو حيّان؟، وما فسّره به يدل على فساد ما ذهب إليه الخوارزمي.
(٣) في (ب) معًا.
(٤) في (أ) فقط.
(٥) الذي أنكرها الأصمعي كما سيأتي. وقد رد الصغاني على ما جاء في المفصل من إضافة الظل إلى الدوم قال: والإنشاد الصحيح "في الظل الدوم" أي الدائم وصف بالمصدر قال ابن المستوفي: رواه أبو عبيدة في طل الدوم، وقال يعني المقل، قال الأصمعي قد أحال ابن الحائك، لأنّه ليس بنجد دوم، إنّما هو "في الظل الدوم" أي الدائم وجعله بنجد. قال: الخوارزمي: … وأورد نصه المتقدم ثم قال: وأمّا شجر المقل فله ظلّ لا محالة.