للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ المشرّحُ: من أبقى فيه الفَتحة [فقد جَعَلَها من نفسِ العَلَمِ، فصارت الفَتحةُ] (١) بمنزلةِ الراءِ من عُمر والدالِ من زيدٍ (٢) فكما أنَّ ذلك لا يجوزُ طَرحُهُ كذلك هذا، ومَنِ رَفَعَة لم تَكُن الفَتحةُ من العَلَمِ في شيءٍ ونظيرُ هذه المسألةِ مررتُ بزيدٍ فإنَّه يَجوزُ فيه الفَتحُ، والرَّفعُ بَدَلُ الفتحِ علي الحِكايةِ كما في قوله: "بَنِي يَزيدُ".

قالَ جارُ اللَّه: فصلٌ؛ وكذلك الأصلُ (٣) وقعوا في حَيصَ بَيصَ، أي في فِتنَةٍ تَموجُ بأهلِها مُتَأخّرِينَ (٤) ومُتَقدّمين، ولقيتُهُ كَفّةَ كَفةَ، أي ذَوي كَفّتين كفةً من اللاقي وكفةً من الملقِيّ لأنَّ كلَّ واحدٍ منهُما في وهلةِ التَّلاقِي، كافٍ لِصاحِبِه أن يَتجاوَزَه، وصَحرةَ بَحرة، أي ذَوِي صَحرَةَ وبَحرةَ، أي انكشافٍ واتّساعٍ لا سُترَةَ بَينَنَا، ويقالُ (٥): أخبرتُهُ بالخَبَرِ صحرةَ بَحرةَ، ويقولون: صَحرةَ بحرةَ (٦) نَحرةَ فلا يُنونون لئلَّا يمزِجُوا بين ثلاثة أشياءِ، وهو جارى بَيتَ بَيتَ (٧) أي بيت [إلى بيتٍ، أو بيتٌ لبيتٍ] (٨)، أي: هو جاري مُلاصقًا (٩)، [وَوَقَعَ بينَ بينَ، أي بينَ هذا وبينَ] (١٠) هذا قالَ عَبيدُ (١١):

وبعضُ القومِ يَسقُطُ بَينَ بَينا


(١) في (أ).
(٢) في ب من خالد.
(٣) ساقط من (ب).
(٤) في (ب) فقط متقدمين ومتأخرين.
(٥) ساقط من (ب).
(٦) ساقط من (ب).
(٧) ساقط من (أ).
(٨) في (ب) أي لبيت.
(٩) في (أ) ملاصقًا لي.
(١٠) في (أ) وبين هذا وبين هذا قال عبيد ..
(١١) ديوانه: ٢٧، توجيه إعرابه وشرحه في إثبات المحصل: ٨٥، والمنخّل: ١١٤، وزين العرب: ٣٨، والخوارزمي: ٧٤، وابن يعيش: ٤/ ١١٧، وعرائس المحصل: ٢/ ١٢٢، وانظر الهمع: ١/ ٢١٢، واللّسان: (بين).

<<  <  ج: ص:  >  >>