للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أئتَنا عامِرٌ من أرضِ رامٍ … مُعَلِّقَةَ الكنائِنِ تَذَّرِينا

فهو بالذَّال المُعَجَمَةِ. افتَعَل من تَذَرّيت تُرابَ المَعدِنِ. وبعده (١):

أخو خَمسينَ مُجتَمِعٌ أشُدِّي … تُنَجِّذُني مُداوَرَةُ الشُّؤونِ

رجلٌ مُنَجَّدٌ أي مُجَرَّبٌ قد أحكَمتهُ التَّجاربُ فكأنَّها عَضَّته بنواجِذِها. الجَوهرِيّ (٢): المُداورةُ كالمُعالَجَةِ.

قالَ جارُ اللهِ: "فصلٌ؛ وللثُّلاثيِّ المُجَرّدِ إذا كُسّرَ عَشَرَةُ أمثلَةٍ: أَفْعالٌ، فِعَالٌ (٣)، فُعُولٌ، فِعلانٌ، أفْعُلٌ، فُعْلان، فِعَلَةٌ (٤)، فُعلٌ، فِعلَةٌ، فُعُلٌ".

قال المشرّح: الرّواية كُسّرَ بتشديد السِّين، فإن سألتَ: من هذه الأمثلة ما فيه وزنُ الفعلِ، ومنها ما فيه تاءُ التأنيثِ، فكَيفَ تُعامَل؟ أَتُصرَفُ أم لا تُصرَفُ (٥)؟ أجبتُ: تصرفُ، فإن سألتَ: فهذه الأمثِلَةُ بأسَرِهَا أعلامٌ فإذا انضَمَّ إلى بَعضِها وَزنُ الفِعلِ والتَّأنيثُ، فقد وُجِدَ فيه تَركيبُ الوَزنِ، أو تركيبُ التَّأنيثِ، فَوَجَبَ أن يُمنَعَ الصَّرفَ؟ أجبتُ: المَعنِيّ بقولِنا: تُصرَفُ أنَّها


= وقولهم: إنّ بني فلان أدّروا مكانًا، كأنّهم، اعتمدوه بالغزو والغارة قال سحيم بن أثيل الرّياحي:
أتتنا عامر من أرض رام … معلّقة الكنائن تدّرينا
وتدرّاه، وادّراه بمعنى أي ختله وافتعل بمعنى ..
(١) توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ٩٦، والمنخّل: ١٢٢، والخوارزمي: ٧٩، وزين العرب: ٤٠، وشرح ابن يعيش: ٥/ ١١، وعرائس المحصل: ٢/ ١٥٠، وهو من قصيدة أوردها ابن المستوفي: ٩٦ عن الأصمعيات: ٦، وانظر: حماسة البحتري: ٧، وطبقات فحول الشعراء: ٧٢، وإصلاح المنطق: ١٥٦، وشرح أبياته لابن السيرافي: ٢٣٧، وكتاب الشعر لأبي علي: ٤٤، ومجالس ثعلب: ٢١٣، وضرائر الشعر لابن عصفور: ٢٢٠، والخزانة: ٣/ ٤١٤.
(٢) الصحاح: (داوي).
(٣) ساقطة من (ب) فقط.
(٤) في (أ) و (ط) فعله فعله فعل فعل.
(٥) في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>