للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جَمَعُوا أبْطِيلًا. الفَرّاءُ: يَرى أنَّ وأحدَ الأحادِيث أُحدوثَة ثمّ جَعَلوه جمعًا للحَدِيث. قال الجَوهَرِيّ: والأُحدوثة ما يُتَحَدَّثُ به. الأعاريضُ: جَمعُ عَروضٍ وهو اسمُ الجزءِ الذي في آخر النِّصفِ الأوّل من البَيت كأنَّهم جَمَعوا إعريضًا. القَطِيعُ الطائِفَةُ من الغَنَمِ والبَقَرِ والجَمْعُ أقاطِيعُ على غَير قِياسٍ كأنَّهم جَمَعُوا إقطيعًا. الأهلُ أهلُ الرَّجُلِ وأهلُ الدّارِ والجَمعُ أهلَاتٍ، وآهالٍ وزَادُوا فيه التَّاءَ على غيرِ قِياسٍ كما جَمَعُوا ليلًا على لَيَالٍ، قالَ ابنُ جِنيّ: كأنّ واحدَها أهلاة اللَّيلُ واحدٌ بمعنى جَمعٍ وواحدُهُ لَيْلَةٌ مِثلٌ تَمْرة وتَمْرٍ، وقد جُمِعَ على لَيَالٍ، فَزادوا فيها الياء (١) على غير قياسٍ، ونظيرُه أهلُ وأهالٍ، ولُيَيلةٌ مُحَقَّرًا يُشبِهُ أن يكون تَحقيرُه لَيلاةٍ أنشدَ ابنُ جِنيّ: -رحمه اللَّه تعالى (٢): -

في كلِّ يَومٍ مَّا وكلّ ليلاهْ

حَتّى يَقولَ من رَاه إذْ راهْ

يا وَيحَه من جَمَلٍ ما أشقَاهْ (٣)

الحِمارُ هو العَيرُ والجَمعُ الحَمِيرُ. الجَوهَرِيّ: قالَ ابنُ السّكِّيت: ولَم يَجئ شَيءٌ من الجَمعِ على فِعالٍ إلا أحرفٌ منها تُؤامٌ [جمعَ تؤام] (٤)، والحَقُّ أنَّ حَمِيرًا وتِوَامًا ليسا من الجُموعِ إنَّما هي من أسماءِ الجُموع، وقد ذَكَرَ شَيخُنا -رحِمَهُ اللهُ (٥) - في الفَصلِ الذي تَرجَمَهُ في قولهِ: وَيقعُ الاسمُ على الجَمعِ ثُمَّ يُكَسَّرُ عَلَيه واحِدُهُ". تِواما فدَلَّ على صِحّةِ ما ذَكَرناهُ، والجَمعُ غيرٌ


(١) ساقط من (أ).
(٢) جملة الدعاء في (أ).
(٣) الأبيات في الخصائص: ١/ ٢٦٧، والمحتسب: ١/ ٢٠٨، والأول في شرح ابن يعيش: ٥/ ٧٣ والمغني: ٤٨، وشرح شواهده للسيوطي: ٥٥. وشرح أبياته للبغدادي: ١/ ٢٨٠. ونسب الرجز إلى دلم، وهو: أبو زغيب العبشمي في "اللسان".
(٤) في (ب).
(٥) جملة الدعاء في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>