للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ جارُ اللَّهِ (١): "والمَحذوفُ يُرَدُّ عندَ التَّكسيرِ وذلِكَ في جَمعِ شَفَةٍ وأستٍ وشاةٍ ويَدٍ أشفَاهٍ وأستاهٍ وشِياهٍ وأيدٍ وأيدِى".

قالَ المُشَرِّحُ: يريدُ به المحذوفَ العَجُز المَحذوفَ من الشّفَةِ والإِستِ والشّاهِ هاء. وأمَّا من اليَدِ الياءُ (٢). اليَدُ: النّعمَة والإِحسان يَصطَنِغهُ ويُجمَعُ على يُديٍّ مثلُ عصِيّ قالَ (٣):

فإنَّ لها عِندي يُدِيًّا وأنعُما

وإنّما فَتَحَ الياءَ كرَاهَةً لتوالِي الحَرَكاتِ (٤).

قالَ جارُ اللَّهِ: "فصلٌ؛ والمذكَّرُ (٥) الّذي لم يُكَسّرْ يُجمَعُ بالألفِ والتَّاءِ نحو قولِهِم: السُّرادُقات، وجِمَالٌ سِبَحْلاتٌ وسِبَطْراتٌ، ولم يقولوا: جَوالِقات حينَ قالوا: جوالِيق".

قال المشرّحُ: السِّبَحل: بكسر السّين، وفتح الباءَ وسكونِ الحاءِ: الضَّخمُ من الضَّبِّ والبَعيرِ والسِّقا والأُنثى السِّبَحلةُ، مثلُ رِبَحلَةٌ.

قالَ جارُ اللَّهِ: وقَد قالوا: بُوانات مع قولهم: بَون.

قالَ المُشَرِّحُ: البُوان بِضَمّ الباءِ الموحّدةِ عَمودُ البيتِ، وهذه السَّلامَة والتَّكسيرُ يَدُلّان على أنَّ هذا البابَ أكثَرِيٌّ لا كلِّيٌّ وكذلِكَ سَباطر وسِبَطْراتٌ.


(١) في (ب) قال جار الله: فصل؛ ..
(٢) في (أ) فياء.
(٣) هو عدي بن زيد العبادي، وديوانه: ١٦٦ وصدره:
فلن أذكر النّعمان إلّا بصالح
ورواه أبو زيد لضمرة بن ضمرة النهشلي، وانظر: شرح ابن يعيش: ١٠/ ٥٦. وقد أورد الدكتور هاشم طه شلاش البيت ضمن قصيدة في مجموع شعر ضمرة الذي جمعه ونشره في مجلة المورد ١٠/ ٢/ ١٤٠١ هـ.
(٤) في (ب) الكسرات.
(٥) ساقط من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>