للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التأنيث، ولأنه ربما تَلحق بآخره تاء تأنيث فتجتمعُ في اسم علامتا تأنيثٍ.

فإن سألتَ فما بالهم يقولون في النّسبة إلى كسائي كسائي وكساوي (١) ثم قالوا في النسبة إلى شتاء شتوي؟.

أجبتُ: لأنَّه ليس نسبة إلى شتاء، بل إلى شَتْوةٍ، وهذا مما يؤيد مذهب يُونس.

الخُنْفُسَاءُ: بضم الخاءِ والفاءِ وقد مضت، الأعيارُ والمعيورا جمعا عَيْرٍ (٢)، وهو الحِمارُ، ونحوهما أشياخ ومشيوخاء جمع شيخٍ (٣).

قال جارُ اللَّه: " (فصل): وتقول في سقايةٍ وعظايةٍ سقائيٌّ وعظائيٌّ، وفي شقاوةٍ شقاويٌّ".

قال المُشَرِّحُ: شقائيُّ وعظائيُّ بالهمزِ.

فإن سألت: فكيفَ فَرَّوا عن الهمزةِ في كساويٍّ، وها هُنا فروا إليها؟

أجبتُ: لأنَّهم هناك فرُّوا إلى الأخف، وها هنا إلى (٤) "الأثقل، ولأن الواوَ في كساويّ أصلٌ.

فإن سألتَ: فلمَ أجازُوا في رداء رداوي، ولم يجيزوا في سقاية سقاوي؟

أَجبتُ: لأن همزةَ رداءٍ تشبهُ همزةَ التأنيث من حيثُ إنّها وقعت مذ كانت متطرفةً، ومن حيثُ إنه لم يلحق بها علامة التأنيث بخلاف همزةِ سقايةٍ فإنّه لا شبه بينها وبين همزةِ التَّأنيث.


(١) في (ب): "كساوى".
(٢) في (أ): "عيور".
(٣) اللسان: (شيخ).
(٤) في (ب): "عن".

<<  <  ج: ص:  >  >>