للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن ثَعلبة بن طَريف بن الخَرزج بن ساعدة بن الحارث (١) الأنصاري السَّاعدي، شهد بدرًا. انتُزع الكلام من كلام النَّمَرِيِّ صاحب (الاستيعاب) (٢)، وفي (مقتضب المُبرد) (٣): فيقولَون في النَّسب إلى عبد القيس: عبقَسِيّ، وإلى عبدِ الدّار عبدَرِي. عَبْقَسِيٌّ: منسوبٌ إلى عبد القيس. عَبْشَمِيّ: منسوبٌ إلى عبدِ شَمْسٍ. قالَ المُبرد: وقد تَشْتقُ العربُ من الاسمين اسمًا واحدًا لاجتناب اللبس، وذلك لكثرة ما يقع عبدُ في أسمائهم [مضافًا] (٤).

قال جارُ اللهِ: " (فصلٌ): وإذا نسبتَ إلى الجمعِ رد إلى الواحد كقولهم: مِسْمَعِيُّ، ومُهلبي وفَرضي وصَحفي".

قال المُشَرِّحُ: الجمعُ ضَربان: جمعٌ له واحدٌ، وجمعٌ لا واحدَ له، فإذا نَسبت إلى الجَمعِ الذي له واحدَ رُدّ إلى (٥) واحده ضرورةَ أن المنسوبَ إليه في الحقيقة هو الوَلد أو المولد، فإذا نسبتَ إلى غيره فعلى التَّشبيه، وإنما تتم النِّسبةُ إذا اعتَبر الوحدة ضرورة أن الوالد والمولد لا يكونُ غيرَ واحدٍ، ومن ثَمَّ قالوا: النِّسبةُ إلى العَددِ لا تَجُوزُ، وهو عددٌ وجمعٌ لا واحدَ له فتكون النِّسبة إليه كما هو بلا تَغييرٍ وتَبديلٍ، ومنه شاوِيٌّ في شاة.

المَسَامِعَةُ (٦): قومٌ نَزَلُوا بالبَصرة فنُسبت إليهم المحلة، ومن المُحدثين المَعروفين بها أبو يَعلى (٧) محمدٌ بن شدَّادِ بن عيسى المَسْمَعِيُّ كانَ أحدَ


(١) غير موجود في الاستيعاب.
(٢) الاستيعاب: ٣/ ١٠٠٥.
(٣) المقتضب: ٣/ ١٤٢.
(٤) في (ب)، ويؤيده ما في المقتضب: ٣/ ١٤٢.
(٥) نقل الأندلسي في شرحه: ٣/ ٧٨ أغلب شرح هذه الفقرة مع اختصاره في بعض المواضع.
(٦) المسامعة من بني ربيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل … وقصة نزولهم البصرة في جمهرة أنساب العرب: ٣٢٠.
(٧) من أصحاب النَّظَّام روى أحاديثَ منكرةً. ومذهب العدل والتوحيد هو مذهب المعتزلة. والمذكور من شيوخهم. أخباره في: اللُّباب: ٣/ ١٣٩، والعِبر: ٢/ ٣٠١، ولسان الميزان: =

<<  <  ج: ص:  >  >>