وأحق بكل نفع. قال ابن كثير:" هذه الآية: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ} هي توكيد لتخميس كل قليل وكثير، حتى الخيط والمخيط، مصداقا لقوله تعالى:{وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} الآية.
روى الإمام أحمد من حديث عبادة بن الصامت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:(إن هذه من غنائمكم، وإنه ليس لي فيها إلا نصيبي معكم الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخيط والمخيط، وأكبر من ذلك وأصغر، ولا تغلوا، فإن الغلول عار ونار على أصحابه في الدنيا والآخرة) و"الغلول" بمعنى السرقة والاختلاس من الغنيمة.
وروى أبو داوود والنسائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(لا يحل لي من غنائمكم - مثل هذه- إلا الخمس، والخمس مردود عليكم).
وروى البيهقي بإسناد صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الغنيمة فقال:(لله خمسها وأربعة أخماسها للجيش). ثم سئل فما أحد أولى به من أحد؟ فقال:(لا، ولا السهم تستخرجه من جيبك، ليس أنت أحق به من أخيك المسلم).
وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(ما لي مما أفاء الله عليكم إلا الخمس، والخمس مردود عليكم فيكم).
وفي الصحيح:(إنما أنا قاسم بعثت أن أقسم بينكم، والله المعطي، فالله حاكم، والنبي قاسم، والحق للخلق).
والخطاب بالأمر في قوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ