ما زلزلت شهباؤها وتحركت ... إلا لتخرج عامدا أثقالها
ومنها: في سنة سبع وأربعين وسبعمائة فيها أقبل إلى حلب وبلادها من جهة الشرق جراد عظيم. فكان أذاه قليلا بحمد الله تعالى.
رجل جراد صدّها عن الفساد الصمد ... فكم ولم للطفه في هذه الرجل يد
وفي هذه السنة في ذي الحجة صدر بحلب أن بنتا بكرا من أولاد عم عمرو. «١» .
كرهت زوجها ابن المقصوص «٢» فلقنت كلمة الكفر لينفسخ نكاحها قبل الدخول فقالتها وهي لا تعلم معناها فأحضرها البدري إلى دار العدل بحلب وأمر فقطعت أذناها وشعرها وعلق ذلك في عنقها وشق أنفها وطيف بها على دابة بحلب وهي من أجمل البنات وأحياهن.
فشق ذلك على الناس وعمل النساء في كل ناحية بحلب عليها عزا [ء] ، حتى نساء اليهود.
وأنكرت القلوب قبح ذلك؛ وما أفلح البدري بعدها «٣» . قلت «٤» :
وضج الناس من بدر منير ... يطوف شرعا بين الرجال
ذكرت ولا سوا [ء] بها السبايا ... وقد طافوا بهن على الجمال
ومنها: في سنة ثمان وأربعين وسبعمائة «٥» قدم على كركر «٦» وكحتا «٧» وما