للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالذنب مفروق باثنين. فكان ذلك من بديع صنع الله؛ قاله شيخنا [ا] بن حجر في تاريخه.

ومنها:

في ثلاث وعشرين وثمانمائة ذبح جمل بغزة فأضا [ء] اللحم كما يضيء الشمع وشاع ذلك حتى بلغ حد التواتر، ورميت من لحمه قطعة إلى كلب فلم يأكلها.

ومنها: في سنة خمس وعشرين وثمانمائة كان الغلاء بحلب وأعقبه الطاعون. يقال:

مات فيه سبعون ألفا. وخلا أكثر البلد من الناس «١» . قلت:

[محمد بن أحمد بن إبراهيم الممدوح الحسيني] : وفيه «٢» توفي الرئيس الفاضل الشريف بدر الدين أبو عبد الله محمد بن عز الدين أحمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن زيد بن جعفر بن أبي إبراهيم محمد الممدوح الحسيني الحلبي، نقيب الأشراف بحلب وابن نقيبها، وكاتب السر بها، وهو المذكور مع أسلافه فيمن مضى من ... «٣» .

كان إنسانا حسنا يستحضر طرفا من التاريخ يذاكر به. وليّ نقابة الأشراف بحلب بعد موت والده. ثم وليّ كتابة سر حلب من قبل المؤيد في سنة إحدى (٢٢ و) م وعشرين وثمانمائة. ولما جاء هذا الفصل الطاعون إلى حلب في سنة خمس وعشرين وثمانمائة كتب وصيته وتركها معه في جيبه. ولا يزال يذكر الموت. وتحدثه نفسه بأنه يموت في الفصل إلى أن مرض أياما. ثم انتقل إلى رحمة الله تعالى آخر نهار الخميس حادي عشر جمادى الآخرة

<<  <  ج: ص:  >  >>