للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على مصر حتى أظلم منها الجو واشتد الريح حتى ظن أنها القيامة. ودامت من (٢٣ و) م العصر إلى المغرب ثم انجلت قليلا قليلا. وفي أيام الحافظ لدين الله «١» ظهر بدمشق سحابة سوداء «٢» مظلمة حالكة وهبت ريح عاصفة. وأظلم الجو، وقلعت الأشجار. وهدمت الأماكن. ثم أمطرت مطرا شديدا حتى زادت أنهار دمشق.

وكادت تغرق دمشق. وفي الثامنة والخمسمائة كانت زلزلة هائلة بأرض الجزيرة سقط منها ثلاثة عشر برجا من الرها. وبعض سور حران ودور كثيرة. فهلك أهلها. ومن بالس نحو مائة دار. وقلب بنصف قلعتها. وسلم نصفها. وخسف بنصف مدينة سمياط. وهلك تحت الردم خلق كثير.

[ما ورد في الزلزلة]

ذكر ابن أبي الدنيا «٣» عن أنس بن مالك أنه دخل على عائشة رضي الله عنها هو

<<  <  ج: ص:  >  >>