للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٩ و) ف ورجل آخر فقال: يا أم المؤمنين حدثينا عن الزلزلة. فقالت إذا استباحوا الزنا وشربوا الخمر وضربوا بالمعازف «١» غار الله عز وجل في سمائه فقال للأرض تزلزلي بهم:

فان تابوا ونزعوا. وإلا أهدمها عليهم. قال: يا أم المؤمنين أعذابا لهم؟ قالت: بل موعظة ورحمة للمؤمنين. ونكالا وعذابا وسخطا على الكافرين. فقال أنس: ما سمعت حديثا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أشد فرحا مني بهذا الحديث

وذكر ابن أبي الدنيا حديثا مرسلا أن الأرض تزلزلت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليها، وقال: اسكني فإنه لم يأن لك بعد» ؛ ثم التفت إلى أصحابه فقال: «إن ربكم يستعتبكم فاعتبوه.» .

ثم تزلزلت على عهد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه «٢» فقال: «يا أيها الناس ما كانت هذه الزلزلة إلا عن شيء أحدثتموه! والذي نفسي بيده إن عادت لا أساكنكم فيها أبدا» .

وفي مناقب عمر لابن أبي الدنيا أن الأرض زلزلت على عهد عمر فضرب يده عليها وقال: مالك، مالك أما لو أنها كانت القيامة حدثت أخبارها» ؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا كان يوم القيامة فليس فيها ذراع ولا شبر إلا وهو ينطق» .

وذكر الإمام أحمد عن صفية قالت: زلزلت المدينة على عهد عمر فقال: يا أيها الناس ما هذا ما أسرع ما أحدثتم لإن عادت لا أساكنكم فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>