في سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة: أقبل ملك الروم «١» في ثلاثمائة ألف مقاتل. فالتقاه كمشتكين الملقب بالدانشمند «٢» وهو أتابك الجيوش بدمشق الذي يقال له: أمين الدولة واقف الأمينية بدمشق وببصرى فهزم الفرنج. وقتل منهم خلقا كثيرا لم ينج منهم سوى ثلاثة آلاف أوأكثرهم جرحى وذلك في [ذي] القعدة من هذه السنة «٣» ب
وفي «٤» سنة ثمان وتسعين وأربعمائة: كانت وقعة بين الفرنج ورضوان «٥» فانكسر رضوان وذلك أن تنكري صاحب أنطاكية نازل حصنا فجمع رضوان عسكرا ورجاله كثيرة من المطوعه. فوصلوا إلى تيزين فلما رأى تنكري «٦» سوادهم راسل يطلب الصلح فامتنع رضوان فعملوا المصاف. فانهزمت الفرنج من غير قتال. ثم قالوا نعود ونحمل حملة صادقة ففعلوا فانحطمت المسلمون. وقتل شيء منهم كثير. ولم ينج من الأسر الخياله.