وافتتح الفرنج حصن ارتاح «١» وذلك في شعبان «٢» . انتهى.
وفي سنة ثلاث عشرة وخمسمائة: قاتل ايلغازي بن ارتق «٣» الفرنج بأرض حلب عند عفرين في نصف ربيع الآخر. فهزمهم. وقتل منهم كثيرا «٤» . وممن قتل صاحب أنطاكية وفتح عقب الوقعة الأتارب وزردنا «٥» . فقال بعض الشعرا [ء] فيه «٦» .
(٢٥ ظ) م
قل ما تشا [ء] فقولك المقبول ... وعليك بعد الخالق التعويل
واستبشر «٧» القرآن حين نصرته ... وبكى لفقد رجاله الإنجيل
قال ابن الوردي: وهذا الشعر لا يعجبني فإن انجيل عيسى عليه الصلاة والسلام (٢٢ و) ف لا يبكي لفقد الكفار المشركين. وما أحسن قول بعضهم في كسرة النصارى
ونصر المسلمين
يبكي من المنبر الصليب كما ... يضحك للمصحف الأناجيل.
ويمكن تأويل البيت المذكور. ولكن ليس هذا موضعه والله أعلم.