وقد نزل الزمان على رضاه ... وأنّ لخطبه الخطب العظيم
فحين رميته بك عن خميس ... تيقن فوق ما أمسى يروم
نك في العجاج شهاب نور ... توقد وهو شيطان رجيم
(٢٦ ظ)
م أراد بقاء مهجته فولى ... وليس سوى الحمام له حميم
[وفي سنة إحدى وأربعين وخمسمائة]«١» :
وفي سابع يوم من استقرار نور الدين «٢» بحلب اتصل خبر مقتل أتابك بصاحب أنطاكية البيمند فخرج ليومه في عساكر أنطاكية وقسم عسكره قسمين:
قسما أنفذه إلى جهة حماة. وقسما أغاربه على جهة حلب وعاث في بلادها.
(٢٤ و) فوكان الناس آمنين. فقتل وسبى عالما عظيما وعاد حتى وصل إلى صلدع ونهبها ووصل الخبر إلى حلب فخرج أسد الدين شير كوه «٣» في من كان بحلب من العساكر. وجدّ في السير؟ فقام الفرنج وأدرك جماعة من الرجالة يسوقون الأسرى فقتلهم واستنقذ كثيرا مما كانت الفرنج أخذته. وسارع مختبأ «٤» عن طريق الفرنج إلى أن شن الغارة على بلد ارتاح واستاق جميع ما كان للفرنج فيه وعاد إلى حلب مظفرا.