ولادته: ولد في ليلة الجمعة تاسع صفر سنة ٨١٨ هـ «١» .
مكانته «٢» : لقد نهل من مختلف العلوم والفنون كالفقه والحديث والأدب والتاريخ وصنف في كل منها مما أهله ليكون قاضيا. فشيخا للشيوخ. وشيخا للإسلام ولا غرو أن يصفه ابن حجر بالإمام. وأحيانا بالفاضل البارع، المحدث، الأصيل ويكفيه قول من ترجم له فيما بعد:«لم تنجب حلب أفضل منه» .
وقد كانت له المكانة المرموقة لدى كفال حلب في عصره- ويظهر ذلك من خلال تاريخه هذا- حيث يؤخذ برأيه. وأثنى عليه وزكاه شيوخه كابن حجر العسقلاني وابن خطيب الناصرية وغيرهم ...
ولا عجب أن يصفه ابن أبي عذيبة بالإمام العلامة «٣» .
صفاته: أثنى عليه معاصروه ومن جاء بعدهم وأطنبوا في مدحه فمن ذلك: قال ابن حجر العسقلاني بوصفه: الأصيل الباهر الذي ضاهى كنيته في صدق اللهجة، الماهر الذي ناجى سميه ففداه بالمهجة الأخير، الذي فاق الأول في البصارة والنضارة، والبهجة» «٤» .
وقال البقاعي:«.. له حافظة عظيمة- وملكة في تنميق الكلام وتأديته على الوجه المستظرف قوية مع جودة الذهن وسرعة الجواب والقدرة على استخراج ما في ضميره يذاكر بكثير من المبهمات وغريب الحديث.. «٥» .
وقال بوصفه أيضا:«.. الأديب، البارع، المفنن. وقد تصدى للتحدث والإقراء..»«٦» .