ومن خلال أقوال مترجميه يمكن أن نرسم صورة له فقد كان خيّرا وشهما مبجّلا في ناحيته، منعزلا عن بني الدنيا، قانعا باليسير، كثير التواضع والاستئناس بالغرباء والإكرام لهم، شديد التخيل طارحا للتكلف، ذا فضيلة تامة وذكاء مفرط، واستحضار جيد «١» .
شيوخه: أخذ العلم عن أبيه وعن مشايخ عصره وأعلام زمانه.
منهم:«٢»
١- إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي- والده- ويدعى بالبرهان الحلبي، وبسبط ابن العجمي. عالم بالحديث ورجاله، من كبار الشافعية. ولد وعاش بحلب من كتبه «نور النبراس على سيرة سيد الناس» وكتاب: «التبين لأسماء المدلسين» . كانت وفاته بحلب عام ٨٤١ هـ.
٢- ابن حجر العسقلاني:(أحمد بن علي) ، المتوفى عام ٨٥٢ هـ. وصاحب التصانيف الشهيرة مثل:«لسان الميزان» و «وتهذيب التهذيب» و «الإصابة في تمييز الصحابة» ... الخ درس عليه عندما زار حلب.
٣- ابن الإعزازي: أخذ عنه العربية.
٤- العلاء بن خطيب الناصرية: علي بن محمد بن سعد الطائي الجبريني ثم الحلبي المتوفى عام ٨٤٣ هـ. صاحب التاريخ المشهور:«الدر المنتخب في تاريخ حلب» الذي ذيل عليه بكتابنا هذا.