هاتفا يقول: قد كفيناك يا محمود. فعلمت أنه قد حدث به حادث (!) وأما أنت فجزاك الله خيرا. والله إن القتل أهون عندي من المعصية ثم أحسن إلى سهيل.
[القاضي ابن عصرون] :
وأما ابن عصرون «١» فهو القاضي عبد الله بن محمد بن هبة الله بن المظهر بن علي، أبو سعد التميمي. الحديثي، ثم الموصلي، قاضي دمشق، وصاحب كتاب «الانتصار»«٢» و «المرشد»«٣» و «صفوة المذهب»«٤» وغير ذلك. تفقه على القاضي أبي علي الفارقي، وأسعد الميهني وغيرهما. ودرس بسنجار وحلب ودمشق. وكان من الأئمة ذوي الدين والدنيا مولده في ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة «٥» وتوفي في رمضان سنة خمس وثمانين وخمسمائة. انتهى «٦» .
ولم يزل متوليا أمر تدريس هذه المدرسة تدريسا، ونظرا إلى أن خرج إلى دمشق سنة سبعين وخمسمائة.
ولما خرج «٧» استخلف فيها ولده نجم الدين ولم يزل بها إلى أن وليّ قضا [ء] حماه فخرج عنها.