للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومما ينسب لعبد المحسن الصوري: (٦١ و) ف

أنست بوحدتي حتى لو أني ... رأيت الأنس لا ستوحشت منه

ولم تدع التجارب لي صديقا ... أميل إليه إلا ملت عنه

فأجازه النجم السنجاري:

لأني قد خبرتهم انتفاذا ... فبرء من شئت منهم ثم منه

إذا عاشرت خلا صار خلا ... وإن تسأل عن العاصي تكنه

انتهى. (٦٠ و) م

ولم يزل الموفق متوليها إلى أن توفي يوم الأربعاء ثالث عشر ربيع الآخر سنة اثنين وستمائة «بتل عبدة «١» » من عمل «حران» عائدا من رسالة حملها لصاحب تبريز من جهة الظاهر غازي. ونقل إلى حلب فدفن بها.

وتولى بعده تدريسها القاضي شمس الدين محمد بن يوسف بن الخضر المعروف بابن القاضي الأبيض- قاضي عسكر العادلي- ولم يزل مدرسا بها إلى أن توفي ليلة الخميس سابع عشري شهر رمضان سنة أربع عشرة وستمائة.

وتولى تدريسها بعده الصاحب كمال الدين أبو القاسم عمر بن أبي جرادة ولم يزل مدرسا بها وولده مجد الدين عبد الرحمن ولم يزل ينوب عن والده إلى أن استقل بها أخوه جمال الدين محمد ولد الصاحب كمال الدين إلى أن كانت فتنة التتر سنة ثمان وخمسين والتدريس بأيديهم إلى زماننا.

وقد نزل بها الشيخ باكير الحنفي وكان مدرسا بها متبرعا علوما شتى.

<<  <  ج: ص:  >  >>