ولا أعلم بحلب زاوية للطائفة اليونسيه، وهم منسوبون للشيخ يونس بن يوسف ابن مساعد الشيباني ثم المحارمي- شيخ الفقراء اليونسية- كان رجلا صالحا. قيل إنه كان مجذوبا لا شيخ له وأصحابه يذكرون له كرامات ذكر الشيخ محمد بن أحمد عنه أنه سافر معه فلما مروا على عين بوار التي بحلب منها الملح البواري- وهي بين سنجار وعارة- وكانت الطريق مخوفة، فلم ينم أحد، ونام الشيخ يونس. فسأله عن نومه فقال: ما نمت حتى جاء إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام وتدرك القفل وأصبحنا سالمين. وحكي عنه أنه كان عبد في قريته فقال له: إذا دخلت المدينة فاشتر لام مساعد كفنا- يعني زوجته- وكانت في عانة «١» . فقلت له: ومالها. قال: ما يضر. فلما حضرت وجدتها قد توفيت. وذكر له غير ذلك.
توفي الشيخ يونس في سنة تسع عشرة وستمائة في قريته وهي القنية من أعمال دارا.
وقبره مشهور بها يزار. وكان قد ناهز تسعين سنة انتهى.
[الشيخ أبو السعود الباذبيني شيخ السعودية] :
ولا أعلم بحلب زاوية للسعودية. وهم منسوبون إلى أبي السعود بن أبي العشائر بن شعبان الباذبيني «٢» ثم المعري الزاهد. كان صاحب عبادة وزهد وأحوال وكان بالقرافة.