وكان أبو الشيخ بدر الدين من أهل العلم والأدب شرع في نظم الكنز، ومن نظمه وقد عرضت له حمى ليليه:
وزائرتي كأن بها حياء ... فليس تزور إلا في الظلام «١»
ومن مبتكراته في الهجو «٢» :
مدحت الخسيس الندل ثم هجوته ... لأني حرمت البر من جانب المدح
إذا انصب ماء الياس في مقلة الرجاء ... فليس لها عند الحكيم سوى القدح
وللشيخ بدر الدين مؤلفات منها:«تفسير الفاتحة» ؛ وقد كتب له عليه شيخنا العلامة شيخ الدين الباعوني نظما ونثرا. وله مؤلف في صنعة الحديث انتزعه من كلام الطيبي «٣» .
ومن قصائده الطنانة ما كتب به إلى المقر الأشرف الشهابي ابن السفاح من قصيدة:
يقبل الأرض محروم بلا سبب ... سوى الفضائل والعلم الذي اكتسبا
ولو درى أن كسب العلم منقصة ... ماجد في حفظه يوما ولا طلبا
ولو قضى العمر في لهو وفي لعب ... لكان في عالم الجهال قد نجبا
فمن لأرض بها الجهال قد رأسوا ... واستوعبوا الوقف مسروقا ومنتهبا (٩٨ ظ) ف
وخولوا صبية التدليس واعجبا ... وظيفة الدرس أصبحت بينهم لعبا