وأصناف الأشجار، وبنى على بابها أزجا يسلك فيه إلى الدركاوات التي قدمنا ذكرها.
وبنى على بابها أماكن لكتاب الدرج «١» وكتاب الجيش.
قلت «٢» : وهذه القاعة هي القاعة العظمى الموجودة الآن وهي محكمة البنيان. واسعة الأرجاء. كثيرة المخادع. وبها إيوان كبير. وبصدره وجانبيه مخادع، وقد كان قد أشرفت هذه القاعة في أيامنا على الانهدام فأمر السلطان الظاهر خشقدم لمتوليها بإصلاح هذه القاعة فأصلحت وبيضت وزخرفت.
وهذه القاعة مفروشة من الرخام الملون المحكم التركيب وبها فوارة يأتي إليها الماء من الساتورة الحلوة إلى مقلب في إيوانها الصغير محكم من الرخام الملون جدده...... «٣» ثم يغوص الماء في أسفل هذا المقلب ويخرج من الفوارة التي في وسط هذه القاعة. ولهذه القاعة دهليز طويل جدا وبوابة عظيمة.
وإلى جانب هذه القاعة قاعة لطيفة مفروشة من الرخام الملون المحكم التركيب. ولها بابان أحدهما يدخل من جانب القاعة العظمى. والآخر يدخل دهليزها. وسيأتي من عمرها..
وبهذه القاعة العظمى من جهة الشرق قاعة ثالثة لطيفة. ولها أيضا بابان يخرج منه إلى عند حمام القلعة الآن وباب في جانب القاعة العظمى.