للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عهدي بها في رواق الصّبح لامعة ... تلوّى ظفائر ذاك الفاصم الرّجل

وقولها وشعاع الشمس منخرط ... حييت يا جبل السماق من جبل

يا حبّذا التّلعات الخضر من حلب ... وحبّذا طلل بالسّفح من طلل

يا ساكنى البلد الأقصى عسى نفس ... من سفح جوشن يطفى لاعج الغلل

طال المقام فوا شوقي إلى طلل ... بين الأحصّ وبين الحصحص الرّمل

ماذا يريد الهوى منى وقد علقت ... إني أنا الارقم بن الأرقم الدّغل

وقال الخطيب أبو عبد الله محمد بن حرب وهو بالبيرة يتشوق إلى حلب من أبيات «١» :

يقر لعيني أن أرواح بجوشن ... وماء قويق تحته متسربا

لقد طفت في الآفاق شرقا ومغربا ... وقلبت طرفي بينها متقلبا

فلم أر كالشهباء في الأرض منزلا ... لا كقويق في المشارب مشربا

جعلت استعار الوحد لي بعد بعدكم ... شعارا ومجرى مذهب الحب مذهبا «٢»

لعل زمانا قد قضى بفراقنا ... يرينا قريبا شملنا متقربا «٣»

وقال أبو نصر محمد بن خضر الحلبي «٤» :

يا حلبا حييت من مصر ... وجاد مغناك حيا القطر

أصبحت في جلّق حيران من ... وجد إلى مربعك النضر «٥»

ومنها:

والعين من شوق إلى العين ... والفيض غدت فائضة تجري

<<  <  ج: ص:  >  >>