للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للمتنبي: يا أبا الطيب قل في هذا شيئا. فقال سمعا وطاعة. ثم التفت الشريف إلى غلمانه يحدثهم حتى لا يشغل أبا الطيب عما يفكر فيه. ولبث ساعة يمكن أن يعمل فيها الثلاث والخمسة. ثم سأل المتنبي عما فعله فقال: والله ما خطر ما أرتضيه.

فقال له الشريف: بل أنا خطر ببالي، وأنشده على لسان الصياد:

وخناجر من فضة ... تستل من سيف صقيل

باكرتها بمفاضة ... زغف وخطى طويل

فلما سمعها المتنبي استحسنها، وأثنى على فضل الشريف وأدبه. واستنشده شيئا فأنشده- كما اتفق- يصف فرسا أدهم أغر:

يا رب ليل كماني الشوق خيفته ... فجئته فوق ليل وجهه فلق

موله الطرف نحو الحسن يرقبه ... كأنه ديدبان مسه فرق

يطل تسمع..... في شكيمته ... إذا استمر به في سيره العنق «١»

(١٠٣ ظ) م

لأبي الحسن بن علي بن عنبر الحلوى»

:

لئن سمحت أيدي الليالي برحلة ... إلى حلب حلّ الحيا عندها الحبا

شكرت لما أولت يدا غربة النّوى ... زماني بها شكر المجازى على الحبا «٣»

وقابلت مغناه وقبّلت مبسما ... يحيى فيحي عنده مبسم الصبا «٤» (١١٥ ظ) ف

فأهلا وسهلا بالشمال تؤمّه ... وسقيا ورعيا للجنوب وللصّبا «٥»

وقال المهذب عيسى بن «٦» سعدان «٧» :

<<  <  ج: ص:  >  >>