وامتنع الناس بالقلعة، ثم رحل في تاسع عشر رمضان إلى بلاده، وكان السلطان ندم وقرايلوك وعوقب قرا يوسف بموت ولده. انتهى.
ثم إن السلطان المؤيد جرد من الأمراء المصرية إلى حلب ثمان أمراء للإقامة بحلب.
ووصلوا في شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وهم الطنبغا القرمشي «١» والطنبغا الصغير «٢»(بغير تصغير) والأمير طوغان «٣» والأمير الطنبغا المرقبي «٤» وشرباش قامسوا وأزدمر الناصري «٥» ، وجلبان، وأقبلاط الدمرداشي «٦» فوصلوا إلى حماة وكان نائبها اينال دوادار نوروز فمسكوه حسب المراسيم الشريفة بذلك لهم واستقر في نيابتها أقبلاط المذكور ثم وصلوا إلى حلب.
فيما هم مقيمون بلغهم وفاة المؤيد. وتوفي في شهر المحرم كما تقدم واستخلاف ولده وأن أتابك ولده تتر المذكور. فحصل لهم أمر عظيم فقصدوا التوجه للقاهرة