من الدخول إلى حلب. فلما قطع عقبة (قالي بالي) ونزل تحت العقبة وكان المصريون إذ ذاك نازلين بلوك «١» فحضر إليه خجا سودون وأحسن السفارة بينه وبين المصريين وأوقع الصلح بينهم من غير أن يجتمع بهم.
ثم رحل المصريون إلى عينتاب وتغري ورمش في أثرهم فنزل المصريون بعينتاب وتغري ورمش بمرج دلوك فحضر اينال الأحمدي المذكور إلى عند تغري ورمش وقرأ المرسوم الشريف عليه من مضمونه أن يجلس في خيمة نائب الشام هو والعساكر الإسلامية على طاعة العزيز وكان به إذ ذاك قولنج فحلف وهو ينقلب من وجهه في خيمة نفسه وجهز كاتب السر إلى نائب الشام والمصريين يحلفهم فقال نائب الشام المرسوم الشريف ورد أن يحضر إلى عندي ويحلف بخيمتي. فقال له كاتب السر حلف بخيمته وهو ضعيف فامتنع نائب الشام وأمر المصريين وغيرهم من الحلف حتى يحضر تغري ورمش إلى خيمته حسبما اقتضت الآراء الشريفة. وتوجه المصريون ونائب الشام وطرابلس وحماة إلى جهة حلب فرحل هو ونزل بعينتاب واستمر مدة ضعيفا فلما حصل له البرء حضر إليه تمرازا أحد أمراء المصريين ونائب حماة رسلا من جهة نائب الشام والمصريين أن يجتمع بهم قبل وصولهم إلى حلب كل منهم بمملوك فتردد في ذلك وكان تارة يحسن له التوجه وتارة لا يحسن له ذلك فرحل ونزل بقرية (سنادر) »
بالقرب من كلز فحضر إليه قاصد نائب الشام يعرفهم أن المصريين لا يمكنهم الاجتماع به إلا بعساكرهم فلا يحضر فاستمر مقيما بسنادر. وأخذ في أهبة قصاد يرسلهم إلى حلب للكشف عن أخبار المصريين فلما وصل المصريون إلى حلب خرج إليهم نائب الغيبة ومعه الكتب المجهزة إليه من تغري ورمش المقدم ذكرها