تناسب اسمانا خليل وأحمد ... لرأس أولى النظم الإمام الذي غبر
قال: ولشيخنا المشار إليه من الأشعار الرائقة المطولة ما تضيق عنها الطروس وقد بالغ رحمه الله في أشعار كان يرسلها إليّ. وكنت أكتب إليه بماسخ الله عليّ من أشياء يطول ذكرها. ولا بد من قصيدة من ذلك لنفهم الثاني، وهي:
بعث الخليل إلى حبيب رسالة ... تحوي صنوف تحية المعشوق
وله اشتياق حل في وسط الحشا ... يزداد في ليلاته بتعلق
قد كنت أعشقه بمصر قبل ما ... أزداد أخبارا كمسك معبق
وقرأت من كتب وأشعار له ... فاشتد صرفي نحوه وتعشقي
ورأيت إعرابا له في نظمه ... والنثر زهر في قضيب مورق
أهل المعاني والبيان بأسرهم ... شرحوا منهاجه.... «٤» في المنطق
وولى وزارة مصر وكتب تقليده بذلك وجاء رؤساء القاهرة..... إلى بيته لسماع قراءة التقليد على العادة. وكان ممن حضر القاضي ... عبد الباسط. فقرئ