دع التقليد بالنص الصحيح ... ولا تسمع قياسا أو فلانا
وأنشدني من نظمه ضمن اسمه شقير:
تفاح خدي شقير فيه ... مسكي لون زهى وأزهر
قد باب منه النوى فأضحى ... زهري لون بخد مشعر
وهو سد وزن. ومدحه الشيخ شهاب الدين المرعشي، وزين الدين عمر البيري الحكيم وأنا بأبيات أستحضرها الآن فأستصبحها صحبته إلى القاهرة وبعد وصوله إليها غضب السلطان عليه ونفاه إلى القدس فمات طريدا ببركة العلماء في يوم الجمعة ثالث رمضان سنة اثنين وخمسين. وأما شاهين فإن السلطان عزله بعد ذلك وولاه نيابة قلعة دمشق فعمل بفقراء الشام كما فعل في حلب فإن لهم مرتبا على قرية داريا فخرجوا للقبض من فعلها على عادتهم فوصى عليهم فأرسل الله ريحا حملت الغلات وألقتها حيث شاء الله فأصبحوا فلم يروا شيئا. ثم وقعت عليه دعوى فطلب لسماعها فنزل فحصل له قهر من ذلك فمات قهرا. وأما ابن أبي سوادة فافتقر آخر عمره، ومات أعمى. وفي الليلة المسفر صباحها عن عشرين شوال قبض على جاني بك المحمودي بعد أن امتنع وتحصن في بيته ثم أودع في الترسيم «٢» بدار العدل إلى بكرة النهار ثم أودع سجن القلعة؛ وسبب ذلك أن جماعته حضروا إلى كافل حلب أنه يقصد أن يقتلك وتنسحب عن الشام فكتب إلى السلطان فأخرج السلطان إمرته، ورسم بإدامته في السجن ببركة الفقهاء.