به، ثم ترحل إلى القاهرة فقرأ على شيخنا أبي الفضل ابن حجر، وعلى ابن المجدي.
وعلى الشيخ كمال الدين بن الحمام، وأنه بكري من جهة الأم. انتهى. وليّ قضاء مكة ثم عزل فحضر إلى القاهرة فاتفق حضور تغري ورمش وابن عبيدان إلى حلب بسبب قصة شاهين وانتصار الحمصي للفقهاء بحلب فعزل الحمصي وربّاه شيخنا أبو الفضل عند السلطان:
وما من حبه يحنو عليه ... ولكن بغض قوم آخرينا.
فولاه حلب. ثم إنه عامل الناس بشدة وأنكر على الكافل أشياء فيها ضرب الأوزان بين يديه والقرآن يقرأ. ومنها الطبلخاناة والمؤذن يؤذن وغير ذلك. وقال الكافل: لا تجلس معنا في المكان المعد للكفال قديما، وأنزل عنه إذا حضرنا. وأبطل الشحنكية والنقدية وحكم المراسيم الواردة إلا أن يشهد على السلطان شاهدان وكان إذا جاءه الشاهد يسأله عن فرائض الوضوء. فإن أجاب وإلا رد شهادته ومع ذلك يشهد عنده من هو مجهول فيقبله. وقد قرأت عليه بعض مؤلفاته:(لغات المنهاج) وأخذه من كتاب الشيخ سراج الدين ابن الملقن بالإشارات ونقل فيه أشياء من كتب غير صحيحة، وقرأت عليه وغير ذلك من مؤلفاته. وكان فقيها فريضا، عارفا بالحساب معرفة جيدة، دينا، عفيفا عن أموال المدارس، غير عارف بمداراة الناس.
وكان لا يليق دواته بماء بركة الشريفة ولا يقبل لأحد هدية. ولم يقبل من قضاة البر شيئا، وتوقف في ولايتهم وفي قبول شهادة بعض الشهود ودرس بمدارس القضاء.
وسألني لم قال النووي: بسم الله الرحمن الرحيم بعاطف. فقال له: ليعرفك أن البداية المطلقة بالبسملة، والبداية المقيدة بالحمد لله ليجمع بين روايتي كل أمر ذي بال لا يبدأ بسم الله. وفي رواية بحمد الله فهو أجزم. فلوأتى العاطف لكانت البدأة بالبسملة.