للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلعت الشمس قبض عليه وأحسن إلى الكافل فأمر بإيداعه في القلعة ومن معه وهم نحو ثلاثين رجلا وطولع السلطان بذلك فورد المرسوم الشريف في ثاني عشري جمادى الأول بقتل كردي باك بن بكيك هو ومن معه وكان خارجا عن الطاعة وعصى في قلعة كركر فوسطوه ووسطوا شخصا معه. وأما المدعي المذكور فضرب ضربا بليغا فاعترف بأنه من قرية المعيصرة من بلد عين تاب وكذلك الذين/ (٣٤ ظ) م معه فردوا إلى السجن. ثم توفي المدعي المذكور في السجن.

وفي العشر الأخير من ربيع الآخر بين العشاءين وقع نجم كبير فأضاءت منه حلب وشاهدت ضوءه. وظننته برقا.

وفي يوم الأربعاء بعد العصر رابع عشري جمادى الأول نزل قاضي المسلمين شهاب الدين إبراهيم السوبيني «١» بمقام سيدي عبد الله الأنصاري، وفي نهار الخميس خرج لملاقاته كافل حلب البهلوان. فقال له المسجونون بلغني أن فيهم من حبس بغير حق، وقال لي السلطان انظر في أحوالهم والمنكرات أريد إبطالها فقال له الكافل: افعل ما سمى به السلطان.

ولما نزل بخان طومان خرج إليه رؤساء البلد فلما عاينهم دخل إلى خيمته وأقام زمنا. ثم إنه خرج إليهم ودخل إلى حلب ولبس تشريفه وجاء إلى الجامع الأموي وقرئ توقيعه، ثم حضر إلى المدرسة الشرفية ثم ذهب إلى أماكن المنكر وغيّرها وأراق الخمر ومعه الحاجب.

أخبرني أنه كان في محنة تيمور مميزا وأنه قرأ الفقه على الشيخ شمس الدين بن زهرة، والنحو على ابن يهودا، والبخاري على ابن البلد وأنه لازم ابن زهرة وانتفع

<<  <  ج: ص:  >  >>