من القاهرة بسبب شاهين ولما كان بطريق القاهرة اجتمع بالسويني فأخبره أن الطلب بسبب قضية شاهين، ثم دخل القاهرة فاجتمع بها بشيخنا أبي الفضل بن الشحنة واجتمع بكاتب السر ابن البارزي فسأله عن قضية شاهين فأخبره أنه ما ثبت فقال له:
هذا بإشارة ابن شحنة فقال: لا. فقال لمن عنده: أنا أخبركم أنه ثبت على كلامه خلافا لسالم فإنه يتلون ثم إنه اجتمع بمحب الدين بن الأشقر فسأله عن قضية شاهين فأخبره فقبله من عينيه. ثم إن شيخنا ابن حجر أنزله في بيت بالمدرسة البيبرسية. ثم أجتمع بقانباي الجركسي وهو مريض ببيت ناظر الخاص ببولاق فسأله عن قصة شاهين فأخبره فقال: هلا ضربت رقبته. واستصوب كلامه. وقال له: لا تكن مثل الحمصي القاضي فإنه قال خذوا من ماله عشرة آلاف دينار.
ثم إنه اجتمع بالسلطان فسأله عن القضية فأخبره. فقال: أما علمت أنه مملوكي.
فقال: لا أحابي في الشرع أحدا. فقال له الشاهد: ابن فرعون رجع عن الشهادة.
فقال له: هلا أقمت منه موجب الشرع. ثم إن السلطان ألبسه خلعه بعد اقتناعه.
ثم سافر من القاهرة بعد شيخنا أبي الفضل. ثم اجتمعنا بدمشق وقدم شيخنا إلى خان طومان قبله. ثم جاء بعده واجتمعنا بخان طومان فقدما حلب يوم السبت تاسع رجب الفرد ولما تقدم القاضي الحنفي شيخنا إلى خان طومان راجعا كتبت إليه:
فرحت به الشهباء عند قدومه ... فرح العليل وقد أتاه شفاء
والله ما الشهباء إلا جدبة ... من فقده وقدومه الأنواء
فليهنها قد زال ما قال العدا ... في حقها من أنها عجفاء
فلما وصلت الأبيات صادفت وقوع المطر عليه. ففرح بذلك واستبشر.
فلما وصلت الأبيات صادفت وقوع المطر عليه. ففرح بذلك واستبشر.
وفي الليلة المسفر صباحها عن نهار السبت حادي عشري ربيع الآخر ورد شخص إلى بانقوسا ومعه جماعة فادعى أنه السلطان العزيز بن الأشرف فأنزل في بيت فلما