وصلي عليه يوم السبت بجامع حلب ودفن بمقابر الصالحين إلى جانب الإمام الغزالي وكان فقيها يحفظ (الحاوي الصغير) ويعرفه معرفة تامة عاقلا لا يعرف النحو وعربيته بردونة (كذا) . وكان ينشد:
يبكي الغريب عليه ليس يعرفه ... وذو قرابته في الحي مسرور
يرفع قرابته. وكان شكلا حسنا كثير التواضع والانبساط إلى الناس. وأخبرني أنه ولد في جبل من بلاد طرابلس. وكان يكتب بخطه الغزي نسبة إلى غزة- التي دفن بها هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم- وأعداؤه يقولون نسبة إلى غزة؛ بضم الغين المعجمة. ونشأ في طرابلس، وقرأ على الشيخ شمس الدين بن زهرة والشيخ سعد الدين الآمدي. والآمدي: قال ابن قاضي شهبة في ترجمته:
" سعد بن عبد الله الآمدي ثم الطرابلسي أقام بطرابلس يشغل ويفتي قليلا وكان فاضلا في الأصول. ويجل الحاوي الصغير لكنه لم يكن محمودا في دينه على ما بلغني.
توفي في أحد الجمادين سنة اثنين وثلاثين وثمانمائة.
قلت: وأذكرني هذا ما قاله الشيخ العارف السراج: لو كان في الشيخ برجس لظهر في التلميذ أ.
لطيفة: ب
ذكر ابن جرير الطبري في تاريخه أن عبيد شرية عاش ثلاثمائة سنة وأدرك الإسلام فأسلم ودخل على معاوية بالشام فقال له حدثني: بأعجب ما رأيت. قال: مررت