للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخمسين أشرفيا وعجلوا في أخذه فأخرموا أذنها ولم يتأثر إلا من ذلك. وكان يبكي بسبب ذلك وكان يكتب طبقة فلما وصل إلى طرسوس ضيقوا عليه وأجروا عليه كل يوم رغيفا فكتب ربعة ومصحفا عظيمين وأرسلهما إلى السلطان ليرق له وأطلقه فرجع إلى طرابلس ثم مضى إلى مصر بمرسوم.

وفي شهر رمضان كثرت الأراجيف بحلب وبلادها بسبب قدوم عسكر جهان شاه إلى أرزنكان وأخذها ثم انتقالهم إلى أطراف بلاد ملطية ودوركي ولم يتعرضوا إلى أحد وأرسل كافل حلب الحمزاوي وكشفهم فجاء الخبر برحيلهم إلى بلاد جهان كير ثم جاء قاصد كافل حلب في يوم الأحد ثاني شوال وأخبرهم بأنهم خاضوا الفرات من جهة سميساط إلى بلاد جهان كير وزلزلت حلب بعد المغرب زلزلت حلب بعد المغرب زلزلة عظيمة في رمضان.

وفي يوم السبت ثامن عشر الشهر دخل المحبي ابن الشحنة حلب قاضيا على عادته وناظر جيش عوضا عن عبد القادر بن الرسام. ودخل دار العدل. ولبس تشريفه. ثم جاء إلى بيته. وقرئ ترقيته وهو مؤرخ بعاشر جمادى الآخرة من السنة.

وفي «١» ثاني عشر منه توجه يشبك نائب صفد ومعه فرقة من التركمان لحفظ المخايض الفراتية من جهة قلعة المسلمين وما حذاها خشية أن يعبرها جهان كير وتذهب إلى ابن قرمان. وسبب ذلك أن جهان شاه كتب إلى السلطان أن لا يمكنه من خوض الفرات ثم رجع إلى حلب. وفي رابع شوال خرج الكافل الحمزاوي إلى خارج باب النيرب عند المطعم واستعرض أهل حلب. وخرجوا بالسلاح الكامل وأظهروا شجاعتهم ودعوا السلطان. وكان يوما مشهودا من كثرة السلاح وإظهار القوة على ملاقاة من عاداهم ففرح الكافل بذلك وقوي جأشه.

<<  <  ج: ص:  >  >>